آخر الأحداث والمستجدات
تفاصيل قتل شرطي لفتاة حي سيدي عمر بمكناس
اعتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمصالح الولائية للأمن في مكناس، الخميس الماضي (5 يوليوز)، شرطيا، في عقده الرابع، قتل فتاة، تتابع دراستها في المستوى التاسع أساسي، موجها لها ثلاث طعنات بالسكين على مستوى القلب والكلية.
وتعود تفاصيل النازلة حين خرجت الضحية رفقة خالتها مع الساعة الحادية عشر ليلا لوضع كيس بمطرح النفايات بجوار منزلهن، الكائن في قصر شعشاع في الدار الكبيرة، حينها سمعا خطوات شخص يتعقبهما، وبمجرد أن التفتت خالة الضحية وراءها حتى لمحت المدعو هشام الملقب بالعلوي يستل سكينا محاولا طعنها، مما دفعها للهرب وهي تصيح وتصرخ بأعلى صوتها مستنجدة بالجيران، في حين بقيت ابنة أختها المسماة قيد حياتها “ك.م” واقفة في مكانها مذهولة عاجزة عن الحركة، بعدما أمسك الجاني بكتفها قبل أن يوجه لها طعنتين على مستوى القلب وأخرى على مستوى الكلية أردياها غارقة في بركة من الدماء. بعد ذلك ينسحب الجاني إلى منزل والدته الذي لا يبعد عن منزل الضحية إلا ببضع خطوات وهو يصيح “يجب أن نغير المنكر.. يجب أن نغير المنكر..”.
نبأ وفاة الطفلة كوثر نزل مدويا كالصاعقة على عائلتها الصغيرة وصديقاتها في الدراسة وجيرانها، الذين خرجوا مباشرة بعد صلاة الجمعة الماضي في تظاهرة صوب مقر ولاية الأمن في مكناس، منددين بهذا السلوك العدواني الهمجي، ومطالبين في نفس الآن بتطبيق القانون في حق الجاني، خصوصا أنه ارتكب العديد من السلوكات الخطيرة والشاذة دون أن تتخذ في حقه إدارة الأمن أي قرار يقضي بمعاقبته.
الجاني شاب أعزب في عقده الرابع، يشتغل في سلك الشرطة منذ عشرين سنة تقريبا، ويعمل حاليا بمفوضية الشرطة التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن في الحاجب، يقول شاب يقطن في الحي المذكور، ويضيف: “نعرفه منذ نعومة أظافرنا، كان متقلب المزاج، غريب الأطوار، في أحد المرات، وكان ذلك منذ حوالي ثمان سنوات تقريبا، اقتحم محلا للحلاقة والتجميل خاص بالسيدات فأشهر مسدسه في حق زبونات المحل، وقام بإخراجهن مهددا ومتوعدا إياهن بالتصفية الجسدية، كما سبق وأطلق رصاصة بشكل عشوائي صوب سقف بيته قبل أن تعتقله المصالح الأمنية، ليختفي عن الأنظار لمدة شهر تقريبا ثم يعود إلى عمله، ناهيك عن تصرفات أخرى كان يقوم بها داخل المسجد أثناء الصلاة”.
كما لم تستبعد بعض المصادر من عين المكان أن تكون للجاني علاقة ببعض الجماعات الإسلامية المتطرفة، خصوصا وأن هذا الأخير كان يؤدي الصلاة بطريقة مختلفة عن الآخرين.
الكاتب : | عبد الرحمن بن دياب |
المصدر : | الاحداث المغربية |
التاريخ : | 2012-07-09 16:22:12 |